النــــور
تقول اللغة النور هو الضوء والسناء الذى يعين على الإبصار، وذلك نوعان دنيوى وأخروى، والدنيوى نوعان: محسوس بعين البصيرة كنور العقل ونور القرآن الكريم، والأخر محسوس بعين البصر، فمن النور الإلهى قوله تعالى {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين} ومن النور المحسوس قوله تعالى {هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نور}.
والنور فى حق الله تعالى هو الظاهر فى نفسه بوجوده الذى لا يقبل العدم، المظهر لغيره بإخراجه من ظلمة العدم الى نور الوجود، هو الذى مد جميع جميع المخaلوقات بالأنوار الحسية والمعنوية، والله عز وجل يزيد قلب المؤمن نورا على نور، يؤيده بنور البرهان، ثم يؤيده بنور العرفان، والنور المطلق هو الله بل هو نور الأنوار، ويرى بعض العارفين أن اسم النور هو اسم الله الأعظم.
الهـــــادئ
تقول اللغة أن الهداية هى الإمالة، ومنه سميت الهدية لأنها تميل قلب المهدى إليه الهدية إلى الذى أهداه الهدية، والله الهادئ سبحانه الذى خص من أراد من عباده بمعرفته وأكرمه بنور توحيده ويهديه الى محاسن الأخلاق والى طاعته، ويهدى المذنبين الى التوبة، ويهدى جميع المخلوقات إلى جلب مصالحها ودفع مضارها والى ما فيه صلاحهم فى معاشهم.
هو الذى يهدى الطفل الى ثدى أمه.. والفرخ لالتقاط حبه.. والنحل لبناء بيته على شكل سداسى .. الخ، إنه الأعلى الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى، والهادئ من العباد هم الأنبياء والعلماء، وفى الحقيقة أن الله هو الهادئ لهم على ألسنتهم
البديـــــــــع
أتقول اللغة إن الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء أو اقتداء، والإبداع فى حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان، وليس ذلك إلا لله تعالى، والله البديع الذى لا نظير له فى معنيان:
الأول: الذى لا نظير له فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله ولا فى مصنوعاته فهو البديع المطلق، ويمتنع أن يكون له مثيل أزلا وابدأ.
والمعنى الثانى: أنه المبدع الذى أبدع الخلق من غير مثال سابق وحظ العبد من الاسم الإكثار من ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله الحق تبارك وتعالى فى دائرة الإبداع، ومن أدب ذكر هذا الاسم أن يتجنب البدعة ويلازم السنة.
الباقــــي
البقاء ضد الفناء، والباقيات الصالحات هى كل عمل صالح، والله الباقى الذى لا ابتداء لوجوده، الذى لا يقبل الفناء، هو الموصوف بالبقاء الأزلى من أبد الأبد إلى أزل أزل الأزل ،فدوامه فى الأزل هو القدم ودوامه فى الأبد هو البقاء ولم يرد اسم الباقى بلفظه فى القرآن الكريم ولكن مادة البقاء وردت منسوبة إلى الله تعالى ففى سورة طه {والله خير وأبقى} وفى سورة الرحمن {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}.
وحظ العبد من الاسم إذا أكثر من ذكره كاشفه الله بالحقائق الباقية، وأشهده الآثار الفانية فيفر إلى الباقى بالأشواق.
_________________